اللهمَّ أجعلنا من محبي القرآن الكريم وأجعله ربي ربيع قلوبنا ورفيق دروبنا يارب العالمين. #القرآن_الكريم
*خواطر: (وأسيرا)*"ويطعمون الطعام على حبَه مسكيناً ويتيماً وأسيرا"هذه الآية الكريمة في سورة الإنسان فيها شيء عجيب ومحيّر.. فيحدث أن يكون الإنسان مسكيناً وبالكاد لديه قوت يومه، ثم يطلب منه مسكينٌ آخر أن يطعمه، فيتقاسمان الطعام.. حركة نبيلة بلا شكّ وفيها إيثار كبير، لكنّ الظروف المحيطة بها واردة وممكنة ومنطقية.. وإطعام اليتيم كذلك.. لكن العجيب هنا هو الحالة الثالثة.. (وأسيرا) فالمفترض أنّه حين يكون لديك أسرى، فإذن أنت في وضع جيّد في الحرب، بل وانتصرت أيضاً بدليل وجود الأسرى!! والمنتصر يفترض أنّه في بحبوحة.. ولا يجب أبداً أن يكون لديه ندرة في الطعام بحيث يضطر لتقاسم الطعام مع أسيره! هذا هو المنطق الذي نعرفه.. لكن لكي تكون جائعاً (أو تعاني من ندرة في الطعام) ولديك أسرى في الوقت نفسه، فهذا يحدث في حالة واحدة فقط، وهي أن تكون أنت وأسراك محاصرون، وبدأ الطعام الذي لديكم ينفد.. فتضطر أنت لإطعام أسيرك على حبّك لهذا الطعام.. هذا هو التصوّر المنطقي الوحيد الذي يجعل هذه الآية ممكنة!ويشاء الله عزً وجلّ أن يحدث هذا الشرط المستحيل ونرى تحقّق هذه الآية عياناً في هذه الحرب.. وأن نرى ابتلاء المؤمنين هنا والتزامهم بهدي الرحمن في هذا الظرف المستحيل.. وهذا والله هو القرآن الذي كأنه نزل في أهل غزّة.. #ديك الجن
نسخ الرابط